لطالما كانت خراسان مهداً للحضارة والثقافة والأدب الإيراني، ومنبتاً للغة الفارسية.
أما جامعة فردوسي مشهد، التي تفتخر باسم الحكيم الكبير من الطوس (الفردوسي) وكاتب الحضارة الإيرانية الزاهرة، فهي من أوائل الجامعات المؤسَّسة في إيران.
وقد قدَّم قسم اللغة والأدب الفارسي في هذه الجامعة، خلال سبعين عاماً من عُمره المبارك، عظماء وشخصياتٍ لامعةً مشهورةً إلى البلد والعالم
ومن مفاخر قسم اللغة والأدب الفارسي بجامعة فردوسي، تاريخُه العتيدُ الممتدُّ لأربعة وخمسين عاماً في تعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها، والذي بدأ منذ عهد العمالقة من أمثال الأستاذ فتوت، وغلامرضا زرين تشيان، والسيّد حسيني بافقي، ومستمرٌّ حتّى يومنا هذا. كما أن ستةً من أعضاء القسم المذكور يمتلكون خبرةً في التدريس خارج البلاد تزيد عن عامين
كل هذا الإرث والقدرة وبُعد النظر لدى إدارة الجامعة، أدّى إلى صدور الترخيص الرسمي من الوزارة (وزارة العلوم والبحوث والتقنية) لتأسيس هذه الإدارة في شهر مهر من عام 1392 هـ.ش، بعد زيارات متعددة منها. وقد حصلت هذه الإدارة على المرتبة الثالثة على مستوى البلاد بعد مركز جامعة الإمام الخميني الدولي في قزوين ومركز دهخدا في جامعة طهران، كما أصبحت بعد جامعة قزوين الجامعة الوحيدة في البلاد التي تحمل ترخيصاً لتنظيم دورة ما قبل الجامعة

